بين حين و أخر... و بينما أُحدق في مُحيطي السري اللا محدود... ارى موجاتً تكشفُ عن فتاةٍ... في غرفةً مظلمة... تُضيئها الشموع... قصاصات هنا و هناك... تحتوي على خربشات من كلمات و خواطر ..... بعد الانتهاء منها... تنشرها على النافذة المفتوحة... تحت ضوء القمر و يحملها النسيم ورقة تلوى الاخرى و تَكتبُ خاطرةً من جديد لتواسي نفسها .... و لتعزز حبها... تواصل فنها بجنون... أُراقِبها بأعجاب... كيف لها ان تلهب نسيم الشوق... و كلما صرخت بمحيطها... أثرت محتوى صفحاتها و أتحفتها برسائل الحب و الهيام... كم هي تعاني من حُب... أطرق على باب حزنها ، "ان الوقت قد حان! ان الوقت قد حان ! " لا حاجة لعناء الصراخ ، هذة العاشقة لن تستجيب... وتقول آخرى استمري بالكتابة ، وتستمر بالكتابة ، عبري عن كل ما بداخلك من شغف... إن النسيم قادم ليحمل له أكثر من أوراقك... يعلقها على الاغصان و ينشرها فوق التلال ، والى المدن تسافر... أين هو ؟ أين أختفى ؟؟؟ لماذا غاب ؟؟؟ يطلب الحب ... والاستمرار في الكتابة ... أتريد المزيد من الألوان؟ صفحة تحلق في غرفتها؟؟ وفكرها مستنفذ... العاشقة تصغي إلى نداء الحب...مُنتظرة "ان الوقت قد حان ، وحان الوقت !" ليس بعد ... وتتذكر الحب ... يبقي حنين! يزداد نبض القلب!! الكلمات أكثر... والرسائل أكثر ... أكثر الجنون يشتد انين يصبح أقوى... وأقوى ويعلو النبض يخفق وأسرع... وأسرع... أنهُ العاشق إرسال رسالة ... لتقبيل قلبها الحزين... حيث أعتاد هو على ذلك... يصمت العويل ! لمجرد الاستماع لحديثه! والاستمتاع بحواره! يضحك معها ، كالملاك ! يراقصها ، كحبيب! يهمس لها ... لا تحزني على هذا العالم ، فإنه لن يفهم!... الحب يدفعها إلى القلم... و الحبر حُبً على الورق ... ليجعل للعشقُ معنىً... و الدموع تعزي الكلمات... كيف يفسر المرء هذا التفاني؟ انها تبكي من غيابك من جراء مضى ثلاث ليالً... خوفاً من الظلام تلتهم أملها... ولا أحد يصغي لصرخاتها... توأم الروح انت... ليست هُناك مسافةً فاصلة، ليس هناك سوى حل واحد : الحب.. العشق.. الغرام... العاشقة لا يمكن أن تكتب بعد الآن... أستنزافت و أضاعت كل الكلمات... هل هناك شيءٌ ما تقوله؟ حبها تجاوز الكلمات... وقلبها ويقول فُتح الباب... الآن حان الوقت... لاتأخذني لحُبي...
بين حين و أخر... و بينما أُحدق في محيطي السري اللا حدود ارى موجه تكشف عن عاشقة... في غرفة مظلمة بيدها مفتاح... تأخذ هذا المفتاح... وتفتح باب قلبي.. لتنظربداخله... هل ترى؟؟ ماذا ترى؟؟
فينوسيات
السبت
11:40 مساءً
أختلجني شعور بين الخوف و ضياع الامل