جمَعَتْ زهر النردِ المتناثرِ في الغرفة
ولّتْ هاربةً
وعلِقَ الشالُ الأحمر ُبأريكة حمقهْ
إلى الباب تهرول مسرعةً
في الليل المتناعس في طرقات الحي
والإصباح مصقول
بكابوسُ ذئابْ
قال : استأنّي
فالفجرُ بعيدٌ عن نافذتي
وأنا المعطوفُ على اللهبِ
ولازال نبيذي
متقدا ينتظرُ الرشفة ِ
و الرجفة
أنت حين انتظاري ربيع ٌ
و سنيّي قاحلةٌ
وهطولكِ أنبتها أقمارا
وزرع شموسا
يلتفُّ الكونُ بجمرِ اشتعالي
و أدخل نهركِ كي أطفئني
يا أقدسَ من كلّ خطاياي
ومحرابَ مجوني و جنوني
و أنا ملتحفٌ بالكونِ
و مرتحلٌ فيه
فلا ترحلي عني إلا معي
فبك أكون
ولا تكونين بدوني
No comments:
Post a Comment