Tuesday, March 2, 2010

رســـــــ ممزاقة ـــــومات | فينوسيات




بردً وصقيع .... و صفير الريح
ارتعدت ليس بردً
أنما شيء من الخوف في صدري
بحثت عن نفسي في كلامك
لم أجدني
و صوت .. من هنا بين ضلوعي
صوت خوف حبي !
سافرت لعالم عالم أسراري
و نبشت دفاتر اشعاري
لأستمد شي من الدفء يوقف رعشت خوفي
غرقت في بحر كلماتي
و اضاف المغيب لونه على مدمعي
ابتهلت لسماء و انا أتوسّد ألمي
لتسكن جروحي و اقتل خوفي
اه يا طفلي المسكين
رسمتُ لهُ سحابً من أحساسي
عجز أن يفهم ... كما عجزت أنا عن البوح بفحواها
و من بين السحب ..... رسمتُ لهُ قلبي
ارتسمت على ثغرة ابتسامة بطعم الشهد
أحسست ببعض من أمان لبرهه!
و عاودني شعوري بالخوف
وعاودت اكمل رسمتي
و علقتُ لهُ ارجوحة
تتمايل مع نبض قلبي المخملي
تشق طريقها باللوان الطيف
ادفعها بدفء انفاسي و حرقت أدمعي
حتى امتزجت بحبر أحرفي
و اكتست لوحتي وتلونت بحزن السرمدي
وخيمت الوحدة على نبض مشاعر قلبي
بعد أن ظلّ دهراً ينبض بالوفاء لبشر أقنعتهم تتلونِ
حتى لم يبقى لي سوى سواد ظلّي
و عزف أنين ليلي يُسامرني
فبتُ أهاب الوفاء !
رسمتُ لهُ قلبي ممزق الاشلاء
بعد أن جترع مرارة الحرمان
أرتعد خوفاً من غدر الزمان
لا محاله فبتُ أهاب الفرح !
رسمت لهُ قلبي مجروح مثخر بالدماء
بعد ان استنزفتُ كل دمي
لحبك المتعطش لعطفي و حناني
بكل
احساسي
أحببتك
و لمستك دفء مشاعري
و هأنا
ولم يبقى لي سوى
أدمعي تنساب من عيني
ولا تكاد تظل سبيلها لجراح قلبي
آواه
من حرقه تخال تهشم أضلعي
فبتُ أهاب حبي!
رسمتُ لهُ ملامحي بمشاعر الوداع
بكى لهول ما أخافهُ في مشهد الضياع
فمزقتها ورميتهُ في أحضاني
لأبعد عنهُ كل استياء
رسمتُ لهُ قلبي يفيض بالحب !
نعم قلبي الخائف
ذاك القلب الذي عهدت منهُ كل وفاء
قلبي الذي أحبك و ما زال يحبك رغم الكبرياء
نعم أحبك... ولكن !
بتُ أهاب الحب!
رسمتُ لهُ قلبي يشع بنور حبهِ !
فغمرني بصدره الطاهر
و استحلفني بالله ان اكف رسماً
فعاهده قلبي ان يرسم
كل ما في الكون من فرحً
رغم خوف الذي كان في صدري


فينوس