Wednesday, April 15, 2009

أقدس أخطائي

جمَعَتْ زهر النردِ المتناثرِ في الغرفة
ولّتْ هاربةً
وعلِقَ الشالُ الأحمر ُبأريكة حمقهْ
إلى الباب تهرول مسرعةً
في الليل المتناعس في طرقات الحي
والإصباح مصقول
بكابوسُ ذئابْ
قال : استأنّي
فالفجرُ بعيدٌ عن نافذتي
وأنا المعطوفُ على اللهبِ
ولازال نبيذي
متقدا ينتظرُ الرشفة ِ
و الرجفة
أنت حين انتظاري ربيع ٌ
و سنيّي قاحلةٌ
وهطولكِ أنبتها أقمارا
وزرع شموسا
يلتفُّ الكونُ بجمرِ اشتعالي
و أدخل نهركِ كي أطفئني
يا أقدسَ من كلّ خطاياي
ومحرابَ مجوني و جنوني
و أنا ملتحفٌ بالكونِ
و مرتحلٌ فيه
فلا ترحلي عني إلا معي
فبك أكون
ولا تكونين بدوني

No comments:

Post a Comment